النقب الفلسطيني
تقع صحراء النقب في الجزء الجنوبي من فلسطين المحتلة، وتشكل حوالي نصف مساحتها التاريخية. تعد هذه المنطقة ذات أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة لإسرائيل، حيث تمتد على 60% من مساحة البلاد، ما يوفر مجالاً لتوطين المهاجرين اليهود وإقامة مشاريع تنموية ضخمة، بفضل الثروات المعدنية المتنوعة والإمكانات الزراعية الواسعة التي تتمتع بها.
في صحراء النقب، أقام الاحتلال الإسرائيلي عدداً من أهم مشاريعه الإستراتيجية، أبرزها مفاعل “ديمونا” النووي، بالإضافة إلى قواعد عسكرية وأمنية، محطات تجسس، مراكز تدريب، كليات عسكرية، وسجون، تعد من الأكبر في الشرق الأوسط.
بالنسبة للبدو، الذين يمثلون السكان الأصليين في النقب، فقد تم حصر 60% منهم في 7 بلدات و11 قرية، التي تعاني من نقص شديد في البنية التحتية والخدمات الأساسية. يعيش سكان هذه المناطق تحت ظروف صعبة، إذ دُمرت ثقافتهم التقليدية، كما ارتفعت معدلات الفقر والبطالة. بينما يواجه 40% منهم في 35 قرية ترفض إسرائيل الاعتراف بها، تحديات كبيرة، حيث يحرمهم الاحتلال من حقوقهم الأساسية مثل المياه والكهرباء، ويهددهم بشكل مستمر بالإخلاء القسري أو الهدم.
المنشآت الإسرائيلية في صحراء النقب
تعد صحراء النقب موقعاً حيوياً للمنشآت الإستراتيجية التي تمثل عصباً أساسياً في أمن إسرائيل. وتشمل هذه المنشآت مفاعلاً نووياً، قواعد عسكرية وأمنية، سجون، ومحطات تجسس تعتبر من الأكبر في الشرق الأوسط، والتي أُقيمت بعد احتلال إسرائيل لأراضي النقب. وفيما يلي أبرز هذه المنشآت:
مفاعل “ديمونا” النووي في صحراء النقب
مفاعل “ديمونا” النووي هو واحد من أهم المنشآت النووية في إسرائيل. تم بناؤه عام 1964 بمساعدة من فرنسا، ويُعتقد أن إسرائيل تمتلك بين 80 إلى 90 رأساً نووياً باستخدام البلوتونيوم الذي ينتج في هذا المفاعل. رغم أن إسرائيل لم تعلن رسمياً عن امتلاكها للأسلحة النووية، إلا أن مفاعل ديمونا يُعتبر من الأسرار العسكرية الكبرى في الدولة. في الآونة الأخيرة، تم رصد عمليات بناء وتوسيع كبيرة في الموقع، وهي تعتبر من أكبر الأعمال الإنشائية هناك منذ عقود.
قاعدة عسكرية في صحراء النقب
في عام 2014، كشفت تقارير عن خطط إسرائيلية لتحويل النقب إلى أكبر قاعدة عسكرية في البلاد، حيث ستستوعب القاعدة الجديدة عشرات الآلاف من الجنود وتضم تقنيات عسكرية متقدمة، بالإضافة إلى مراكز للحرب السيبرانية.
قاعدة رامون الجوية
تقع قاعدة رامون الجوية في صحراء النقب على بعد حوالي 30 كم من شبه جزيرة سيناء. تعتبر من القواعد الرئيسية التي تحتضن أبرز الأسراب المقاتلة في سلاح الجو الإسرائيلي، وتستخدم أيضاً في تنفيذ غارات جوية على قطاع غزة.
مطار رامون
مطار “رامون” هو مطار دولي يقع في صحراء النقب بالقرب من مدينة إيلات. افتُتح عام 2019 ويعتبر بديلاً لمطار إيلات، ويتميز بمدرج ضخم يسمح بهبوط الطائرات الكبيرة. سُمّي المطار تيمناً بإيلان رامون، أول رائد فضاء إسرائيلي.
قاعدة حتسريم الجوية
تأسست قاعدة حتسريم الجوية في بئر السبع في أوائل الستينيات، وهي تضم حالياً أكاديمية الطيران التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي. تعد من القواعد العسكرية الهامة في إسرائيل وتشكل مركزاً تدريبياً متقدماً.
قاعدة “نفاتيم” في صحراء النقب
تقع قاعدة “نفاتيم” الجوية في النقب الشرقي، جنوب شرقي مدينة بئر السبع. تم إنشاؤها في عام 1947 تحت اسم “مالهاتا” كمطار مخصص للطائرات، ثم أُعيد بناؤها بتعاون أمريكي عقب توقيع اتفاقية “كامب ديفيد” بين إسرائيل ومصر. تعتبر “نفاتيم” من القواعد العسكرية الاستراتيجية، حيث تُعدّ مقر القيادة الجوية الاستراتيجية لسلاح الجو الإسرائيلي. كما أنها مجهزة لاستقبال مقاتلات F-35 الأمريكية من الجيل الخامس، بالإضافة إلى وجود أجهزة محاكاة متطورة لتدريب الطيارين. تجدر الإشارة إلى أن طائرات F-16 المتمركزة في “نفاتيم” شاركت في قصف المفاعل النووي العراقي في عام 1981.
قاعدة أمريكية-إسرائيلية في صحراء النقب
في سبتمبر 2017، أعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل عن بدء العمل في إنشاء أول قاعدة أمريكية-إسرائيلية مشتركة ودائمة في صحراء النقب. تهدف القاعدة إلى تعزيز التعاون العسكري بين البلدين وتوفير دفاع مشترك ضد الهجمات الصاروخية المحتملة على إسرائيل.
محطة أرافا للطاقة الشمسية في صحراء النقب
أُنشئت محطة أرافا للطاقة الشمسية في صحراء النقب في يونيو 2011، حيث بدأت شركة “أرافا” الإسرائيلية للطاقة بتشغيل أول محطة تجارية تعمل بالطاقة الشمسية. المشروع هو جزء من خطة لتطوير نحو 50 محطة مشابهة في المنطقة بهدف إنتاج الكهرباء عبر الطاقة الشمسية.
جامعة بئر السبع في صحراء النقب
تأسست جامعة بئر السبع في عام 1965، وتُعدّ من أهم المؤسسات الأكاديمية في المنطقة. بدأت كمعهد تعليم عالٍ ثم تحولت إلى جامعة بن غوريون في عام 1969. تساهم الجامعة في العديد من المجالات البحثية مثل الزراعة الصحراوية، وعلم الآثار، والطب.
مناجم الفوسفات في صحراء النقب
في غرب “عراد” في النقب، اكتُشفت رواسب الفوسفات، وهو معدن يُستخدم في صناعة الأسلحة والأسمدة الزراعية. وفي عام 2018، تم الموافقة على بناء منجم للفوسفات في المنطقة، مما أدى إلى مصادرة نحو 26 ألف دونم من الأرض.
الموقع والمساحة
تقع صحراء النقب في الجزء الجنوبي من فلسطين المحتلة، وتحدها من الشرق وادي عربة، ومن الغرب شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة، ومن الشمال جبال الخليل وبرية الخليل. يتخذ النقب شكل مثلث مقلوب، بقاعدة شمالية تمتد من عسقلان حتى البحر الميت، ورأسه في الجنوب عند خليج العقبة. تبلغ مساحتها أكثر من 12.5 ألف كيلومتر مربع، أي ما يقارب نصف مساحة فلسطين التاريخية وحوالي 60% من مساحة إسرائيل. طولها يصل إلى نحو 190 كيلومترا، وعرضها يبلغ حوالي 80 كيلومترا.
التضاريس
تمتد صحراء النقب كجزء من صحراء سيناء، وتتميز بتضاريس متنوعة تشمل:
- مرتفعات النقب الجنوبي: تقع في جنوب النقب وتُعرف بـ”مرتفعات أم الرشراش”، ويصل ارتفاعها إلى 700 متر.
- سهول وسط النقب: تكونت بسبب التعرية النهرية، ويتراوح ارتفاعها بين 300 إلى 600 متر، وتفتقر للنباتات.
- مرتفعات وسط النقب: تتراوح ارتفاعاتها بين 500 و1000 متر، وتتميز بتضاريس صخرية جرداء.
- حوض السبع: يقع في أقصى شمال النقب، ويغطيه رسوبيات رملية.
- وادي العربة: يمتد من خليج العقبة إلى البحر الميت، ويعد جزءاً من الصدع الأفريقي.
المناخ
يتسم مناخ النقب بالتصحر والاختلافات الحادة في درجات الحرارة بين النهار والليل، والصيف والشتاء. تتميز المنطقة بالجفاف، حيث يتراوح معدل هطول الأمطار السنوي في المتوسط أقل من 200 ملم، ويقل كلما اتجهنا جنوباً.
السكان
يعد البدو الفلسطينيون هم السكان الأصليون في النقب، حيث تعرضوا لتهجير قسري منذ قيام دولة إسرائيل عام 1948. حاليًا، يعيش في النقب نحو 770 ألف نسمة، منهم 300 ألف بدوي. يعيش 50% منهم في مدينة رهط و6 بلدات حضرية، بينما يعيش 40% في 35 قرية غير معترف بها، حيث يعانون من ظروف قاسية بسبب نقص الخدمات الأساسية.
الاقتصاد في صحراء النقب
يعتبر الاقتصاد في صحراء النقب معتمدًا بشكل كبير على الموارد المعدنية التي تساهم في تنمية المشاريع الصناعية. تتركز معظم هذه الأنشطة الاقتصادية في مدن بئر السبع، ديمونا، وعراد. تشتهر المنطقة بالعديد من الثروات المعدنية، مثل اليورانيوم والفوسفات والغاز الطبيعي، إلى جانب البوتاس والبروم والمغنيسيوم المستخرجة من منطقة سدوم في البحر الميت. كما يُستخرج النحاس من منطقة تمناع، وهناك أيضًا رواسب من المعادن الطينية والرمل الزجاجي المستخدم في صناعة السيراميك والزجاج.
على الرغم من كون النقب منطقة جافة، إلا أن توفير مياه الري من الشمال قد عزز إمكانيات المنطقة الزراعية. يتم نقل المياه بشكل رئيسي من بحيرة طبرية عبر أنابيب إلى وسط النقب، مما ساعد على تطوير الزراعة في المنطقة. تنتج النقب محاصيل متنوعة مثل الحبوب والفواكه والخضروات، بالإضافة إلى القطن ومحاصيل الأعلاف مثل بنجر السكر والزهور. كما تشهد المنطقة نشاطًا سياحيًا ملحوظًا بفضل العجائب الطبيعية وطرق المشي والمعالم السياحية.
التاريخ
تعود تاريخ صحراء النقب إلى العصور القديمة، حيث استقرت فيها قبائل كنعانية، عمالية، وأدومية، وانتقلت من أسلوب الحياة البدوي إلى الحياة المستقرة. أظهرت الحفريات آثارًا بشرية تعود إلى العصر الحجري المتأخر، وتحديدًا حوالي 7000 قبل الميلاد، وكذلك أدوات من العصر النحاسي والبرونزي في النقب الوسطى.
شهدت المنطقة تأثيرًا كبيرًا من مصر القديمة، التي أدخلت التعدين والصهر في النقب، مما ساعد على ازدهار صناعة التعدين بالتزامن مع صعود الإمبراطورية الآشورية في الأردن. وقد أصبح النقب طريقًا مهمًا للتجارة بين مختلف الحضارات، خاصة مع سيطرة الأنباط الذين استخدموا “طريق البخور” لنقل التوابل بين مدينة البتراء وغزة.
تراجعت أهمية النقب بعد أن وقعت تحت سيطرة الإمبراطورية الرومانية في عام 106 ميلادي، لكنها استمرت كمصدر مهم للحبوب. ومع العهد البيزنطي في القرن الثالث الميلادي، بدأت المنطقة في التعافي وزيادة الإنتاج الزراعي. في القرن السابع الميلادي، دخل الفتح الإسلامي المنطقة، مما أدى إلى استقرار القبائل شبه البدوية وتعزيز الزراعة.
شهد النقب أزهى فتراته خلال العهدين البيزنطي والأموي، حيث انتشرت المستوطنات الزراعية والتجارية. في عام 1900، أسس العثمانيون مدينة بئر السبع، التي كانت بداية لعملية استيطان المنطقة، حيث تم شراء أراضٍ من عشيرة العزازمة وبناء المدينة.
البدو في النقب
البدو في النقب هم عرب فلسطينيون، عُرفوا تاريخيًا بتربية الحيوانات والرعي والزراعة. كان عدد سكان النقب من البدو في عام 1947 يتجاوز 92 ألف نسمة، وكانوا يمتلكون الأراضي وفقًا لنظام تقليدي واضح. ورغم أن معظم الأراضي كانت مملوكة للبدو بالوراثة، لم يسجلوا أراضيهم رسميًا بسبب عدم رغبتهم في الخضوع لحكم الدولة العثمانية أو دفع الضرائب.
بعد قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي في عام 1948، تم تهجير معظم البدو، وانتقلوا إلى الأردن وسوريا والضفة الغربية وغزة. وبقي من البدو في النقب نحو 11 ألف نسمة فقط، من أصل 95 قبيلة كانت تسكن المنطقة. استولت سلطات الاحتلال على معظم أراضيهم وأجبرتهم على العيش في منطقة صغيرة تُعرف بـ”السياج”، التي تبلغ مساحتها حوالي 1.5 مليون دونم، مقارنة بـ13 مليون دونم كانت مملوكة لهم.
الممارسات الإسرائيلية ضد البدو
تمكنت إسرائيل من مصادرة معظم أراضي البدو بموجب قانون عام 1953، الذي نص على تسجيل الأراضي التي لم تكن ملكًا لأصحابها في أبريل 1952 كأملاك للدولة. وفي عام 1965، وضع الاحتلال مخططًا لتطوير النقب، حيث ضمت معظم أراضي البدو إلى ممتلكات الدولة، وحظرت بناء المنازل أو توصيل المياه والكهرباء للمباني غير المرخصة.
منذ الستينيات، بدأت إسرائيل في توطين البدو وبناء بلدات مخططة في النقب، حيث كانت “تل السبع” أول مدينة تُؤسس في عام 1969، تلتها “رهط” في 1972. ومع ذلك، تُعد هذه البلدات من أفقر المدن في إسرائيل، وتعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية. يعيش حوالي 100 ألف بدوي في 35 قرية غير معترف بها، حيث تحرمهم السلطات من حقوقهم الأساسية مثل الماء والكهرباء والتعليم، وتستمر عمليات هدم المنازل بشكل متكرر. في الفترة بين 2015 و2020، تم هدم نحو 10 آلاف منزل في البلدات العربية بالنقب.
الاستيطان الإسرائيلي في النقب
بدأت سياسة الاستيطان الإسرائيلي في النقب مع نهاية الثلاثينيات، حيث قام الصندوق القومي اليهودي بتوسيع ممتلكاته في المنطقة. في عام 1943، تم إنشاء ثلاثة كيبوتسات (مستوطنات جماعية) هي: جيفولوت، بيت إيشيل، ورفيفيم. وبعد الحرب العالمية الثانية، توسعت هذه المشاريع الاستيطانية بشكل كبير، حيث تم إنشاء 11 مستوطنة في عام 1946 و4 مستوطنات إضافية في عام 1947.
مع قيام دولة الاحتلال في 1948، أصبحت الأراضي في النقب ذات أهمية استراتيجية كبيرة، خصوصًا بعد إضافة خطط المياه الوطنية التي نقلت المياه من الشمال والوسط إلى النقب. في اتفاقيات الهدنة مع مصر والأردن عام 1949، تم الاتفاق على سيطرة إسرائيل على كامل النقب، باستثناء قطاع غزة.
في التسعينيات، شهدت المنطقة تدفقًا كبيرًا للمهاجرين من الاتحاد السوفياتي السابق، ما أدى إلى زيادة المستوطنات الحضرية. وفي عام 2005، أقرّت الحكومة الإسرائيلية “الخطة القومية الإستراتيجية لتطوير النقب”، التي هدفت إلى زيادة عدد اليهود في النقب إلى حوالي مليون نسمة بحلول 2015. كما خصصت الحكومة ميزانيات ضخمة لتمويل المشاريع الاستيطانية في المنطقة، بما في ذلك “طريق النبيذ” الذي يهدف إلى إقامة مزارع فردية لليهود على حساب الأراضي العربية.
أبرز المشاريع الاستيطانية كان قانون “بيغن-برافر” الذي أقرته إسرائيل في عام 2013، والذي يهدف إلى مصادرة أراضٍ واسعة من البدو الفلسطينيين وهدم 35 قرية غير معترف بها، ما يؤدي إلى تهجير حوالي 100 ألف فلسطيني.
مستوطنات النقب
تتمركز معظم المستوطنات في النقب في ثلاث مجموعات رئيسية:
- المستوطنات في شمال غرب النقب: وهي تمثل الجزء الأكبر، وتشمل الموشافات، التي تُنظم ضمن مشاريع إقليمية مثل مناطق بني شمعون وأشكول.
- المستوطنات الأمنية: تقع على طول حدود قطاع غزة، وتكون غالبًا من الكيبوتسات.
- المستوطنات الاستيطانية: توجد في وادي عربة وتشمل الكيبوتسات والموشافات، وتهدف إلى تأمين الحدود ودمج أساليب الزراعة الصحراوية.
أبرز المعالم السياحية في النقب
مدن صحراء النقب على طريق البخور: كانت أربع مدن (عبدَة، الخُلصة، ممشيت، وشبطا) من أبرز محطات تجارة البخور والتوابل بين جنوب شبه الجزيرة العربية والمنطقة المتوسطية خلال القرون الأولى قبل الميلاد. تمتاز هذه المدن بالحصون والأبنية القديمة وأنظمة الري المتطورة، وقد أدرجت على لائحة اليونسكو للتراث العالمي عام 2005.
أطلال مدينة بئر السبع: تعتبر هذه المدينة موقعًا أثريًا هامًا يعود إلى ما قبل التاريخ، وتشمل آثارًا تشير إلى حقب تاريخية مهمة، بما في ذلك فترة العهد التوراتي. تم إدراجها أيضًا ضمن التراث العالمي في 2005.
منتزه تمناع الوطني: يقع في شمال مدينة إيلات، ويشتهر بتضاريسه الطبيعية الفريدة التي حفرتها الرياح والمياه على مدار آلاف السنين. يحتوي المنتزه على تكوينات صخرية رائعة مثل الفطر العملاق والأعمدة الأنيقة، ويُعد من أقدم مراكز إنتاج النحاس في العالم، مع ارتباطه بمملكة مصر القديمة.
مفاعيل الاستيطان الإسرائيلي
الاستيطان في النقب يعد جزءًا من الجهود الإسرائيلية لتأمين المنطقة وتحقيق التفوق العسكري والاقتصادي. فقد أقامت إسرائيل في النقب مفاعل ديمونا النووي وقواعد عسكرية هامة، إلى جانب مراكز تجسس وسجون. كما أنَّ هذه المشاريع الاستيطانية تستهدف تقليص الوجود الفلسطيني في المنطقة، عبر سياسة مصادرة الأراضي والتهجير.