اختتم وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، جولة في المنطقة بزيارة إلى لبنان، حيث أكد على الدور الحيوي الذي تؤديه وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) وعاين الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية جراء الصراع الأخير.
خلال زيارته، توجه المسؤول الأممي إلى مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في جنوب بيروت، حيث تفقد مدرسة رام الله والتقى بمجموعة من الطلاب والعاملين هناك. وأشار فليتشر إلى أهمية الخدمات التي تقدمها الأونروا، قائلاً: “لقد رأيت اليوم كيف تسهم الأونروا في التعليم والصحة وسبل العيش، ولكن الأهم هو منح المجتمعات الفلسطينية هنا بعض الأمل. ويعد إعطاء هؤلاء اليافعين إحساساً بالمستقبل فرصةً حيوية”.
كما أضاف أن “وجود شعور بالأمل يمكن أن يمثل نقطة تشبث، ولهذا فإن دور الأونروا حاسم ولا بديل له”.
بعد ذلك، توجه وكيل الأمين العام إلى الجنوب لتفقد الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية بسبب التصعيد الأخير. وأوضح: “الكثير من الدمار، وهذا يتراكم فوق سنوات من الأزمات، بما في ذلك الانهيار الاقتصادي، وانفجار ميناء بيروت، والشلل السياسي، بالإضافة إلى هذه الموجة الأخيرة من الصراع”.
كما زار فليتشر مستشفى تبنين الحكومي في محافظة النبطية، مشدداً على أنه لا ينبغي أن تكون المستشفيات أهدافاً خلال النزاع. وأوضح أن هذا المستشفى هو الوحيد من بين سبعة مستشفيات لا يزال يعمل، ويخدم 35 قرية.
وأكد على ضرورة حماية البنية التحتية المدنية والمرافق الصحية خلال الصراعات، مشيداً بجهود الأطقم الطبية والعاملين في المجال الإنساني الذين استمروا في تقديم المساعدة رغم الظروف الصعبة. واختتم بقوله: “نخرج من هذا المكان المليء باليأس والدمار برسالة أمل وتضامن”.