المجلة الدولية للمنظمة الفلسطينية 

PIOPH

محكمة العدل الدولية تتدخل لوقف الهجوم الإسرائيلي على رفح وتؤكد انتهاك القانون الدولي

في قرار صدر اليوم، محكمة العدل الدولية أصدرت أمرًا جديدًا بناءً على طلب جنوب أفريقيا لتعديل أمر المحكمة الصادر في 28 آذار/مارس 2024، بشأن إصدار تدابير مؤقتة إضافية في سياق اتهام جنوب أفريقيا لإسرائيل بانتهاك اتفاقية منع الإبادة الجماعية في غزة.

التدابير المؤقتة:

  1. التأكيد على التدابير السابقة: أكدت المحكمة مرة أخرى على التدابير المؤقتة التي تم اتخاذها في أوامر سابقة صدرت في 26 كانون الأول/ديسمبر 2023 و 28 آذار/مارس 2024. وطالبت المحكمة بتنفيذ هذه التدابير بشكل فوري وفعال.
  2. فتح معبر رفح: دعت المحكمة إلى إبقاء معبر رفح مفتوحًا لتسهيل توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية المطلوبة بشكل عاجل للسكان في قطاع غزة.
  3. التحقيق في ادعاءات الإبادة الجماعية: طلب القرار تدابير فعّالة لضمان الوصول دون عوائق إلى قطاع غزة من قبل أي لجنة تحقيق أو بعثة لتقصي الحقائق، أو أي هيئة تحقيق أخرى مفوضة من قبل الأمم المتحدة للتحقيق في ادعاءات الإبادة الجماعية.
  4. تقرير من إسرائيل: قررت المحكمة أيضًا أن إسرائيل يجب أن تقدم تقريرًا إلى المحكمة حول جميع التدابير المتخذة لتنفيذ هذا القرار خلال شهر واحد من تاريخ إصداره.

الآثار السياسية والقانونية:

هذا القرار يعكس الضغط المستمر من محكمة العدل الدولية على إسرائيل لتقديم ضمانات بشأن حقوق الإنسان في غزة، ويؤكد على أهمية التحقيق المستقل في الانتهاكات المزعومة، بما في ذلك تلك المتعلقة بـ الإبادة الجماعية. القرار يشير أيضًا إلى استمرار الاستقطاب السياسي على مستوى المحاكم الدولية في معالجة قضايا الشرق الأوسط، خصوصًا في سياق التوترات المستمرة في غزة.

في قرارها الصادر اليوم، محكمة العدل الدولية أعربت عن قلقها البالغ إزاء الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، مشيرة إلى أن التدهور الذي كان قد تم تحذير منه في قرارها الصادر في كانون الثاني/يناير 2024 قد تفجّر بشكل أكبر منذ إصدار القرار الأخير في آذار/مارس 2024. وفي هذا السياق، أكد القرار على المخاطر الهائلة التي تهدد السكان الفلسطينيين في قطاع غزة بسبب الهجوم العسكري الذي شنته إسرائيل في رفح منذ أيار/مايو 2024.

التطورات الأخيرة في غزة:

  • المحكمة أشارت إلى العملية العسكرية البرية التي أطلقتها إسرائيل في رفح في أيار/مايو 2024، واعتبرت أن هذه التطورات العسكرية تشكل “تغييرًا في الوضع” مما يتطلب تعديل التدابير المؤقتة التي كانت قد أصدرتها المحكمة في آذار/مارس 2024.
  • المحكمة ذكرت أن التدابير المؤقتة السابقة لم تكن كافية لمواجهة العواقب الناتجة عن تغير الوضع الميداني في غزة، ويستدعي الأمر تعديل التدابير لتفادي المزيد من التدهور.

المخاطر المرتبطة بالهجوم العسكري في رفح:

  • المحكمة أوضحت أن المخاطر المتعلقة بـ الهجوم العسكري في رفح قد بدأت بالفعل في التفاقم، وسوف تزداد إذا استمرت العملية العسكرية من قبل إسرائيل.
  • كما أعربت المحكمة عن عدم قناعتها بما تزعمه إسرائيل بشأن إجراءات الإخلاء التي اتخذتها لضمان سلامة المدنيين في قطاع غزة، وخاصة أولئك الذين نزحوا حديثًا من محافظة رفح، مؤكدة أن هذه الإجراءات ليست كافية للتخفيف من الخطر الهائل الذي يواجهه السكان الفلسطينيون.

التداعيات:

  • قرار المحكمة يعكس القلق الدولي المتزايد إزاء الوضع الإنساني في غزة، حيث يتطلب من إسرائيل اتخاذ تدابير عاجلة وفعالة لتخفيف المعاناة الإنسانية وضمان الوصول الإنساني إلى المنطقة.
  • في الوقت نفسه، يظهر القرار أيضًا المخاوف المتزايدة بشأن الآثار القانونية للعمليات العسكرية في المنطقة، وخاصة في ظل تزايد الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان.

تعليق الأمين العام للأمم المتحدة:

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش أحيط علماً بقرار محكمة العدل الدولية بشأن اتخاذ تدابير مؤقتة إضافية في سياق اتهام جنوب أفريقيا لإسرائيل بانتهاك اتفاقية منع الإبادة الجماعية في غزة.

وأشار غوتيريش إلى أن قرارات محكمة العدل الدولية تعتبر ملزمة وفقًا لـ ميثاق الأمم المتحدة و النظام الأساسي للمحكمة. كما أعرب عن ثقته بأن الأطراف المعنية ستلتزم بالقرار وتنفذه بشكل صحيح.

كما ذكر غوتيريش قلق المحكمة بشأن مصير الرهائن الذين تم اختطافهم أثناء هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر، وأكدت المحكمة على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عنهم.

وأفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة أنه بموجب النظام الأساسي للمحكمة، سيقوم الأمين العام بإحالة الإخطار بالتدابير المؤقتة التي أمرت بها المحكمة إلى مجلس الأمن لمتابعة تنفيذ القرار.


معلومات عن محكمة العدل الدولية:

  • محكمة العدل الدولية هي الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة، وتختص بالفصل في النزاعات القانونية بين الدول طبقاً لأحكام القانون الدولي، وكذلك تقديم آراء استشارية حول المسائل القانونية التي قد تحيلها إليها أجهزة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة.
  • محكمة العدل الدولية تختلف عن المحكمة الجنائية الدولية، التي تأسست في عام 2002 خارج الأمم المتحدة، وتختص بمحاكمة المتهمين بأخطر الجرائم الدولية، وضمان وصول الضحايا إلى العدالة، وإجراء محاكمات عادلة، إضافة إلى دعم المحاكم الوطنية في مختلف الدول.

اخر الأخبار

المنظمة تدين قيام قوات الاحتلال بقتل امرأتين، إحداهما حامل في شهرها التاسع، وإصابة زوجها خلال العدوان المستمر على مخيم نور شمس شرقي طولكرم.

المنظمة الفلسطينية الدولية للسلام وحقوق الإنسان تدين بأشد العبارات تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدوانها على مخيم نور شمس وطولكرم شرقي مدينة طولكرم في الضفة الغربية، من خلال اجتياح المخيمين وشن الغارات الجوية وإطلاق النار المستمر منذ 15 يومًا، مما أسفر عن مقتل امرأتين في حادثين منفصلين، إحداهما كانت حاملًا في

إقرأ المزيد »

“تصعيد خطير: الاحتلال الإسرائيلي يقيم جدارًا يعزل قرية سنجل بمحافظة رام الله”

“تصعيد خطير: الاحتلال الإسرائيلي يقيم جدارًا يعزل قرية سنجل بمحافظة رام الله” بخطى متسارعة، تعمل قوات الاحتلال الإسرائيلي على إقامة جدار عازل حول قرية سنجل، شمال شرقي محافظة رام الله، وسط الضفة الغربية، بهدف إحكام الحصار على القرية المحاطة من جميع الاتجاهات بمجموعة من المستوطنات والبؤر الاستيطانية التي تمثل جزءًا

إقرأ المزيد »

الانتهاكات الإسرائيلية وتقاعس المجتمع الدولي: عنف مركب يعصف بالنساء في قطاع غزة

المنظمة الفلسطينية الدولية للسلام وحقوق الإنسان تصدر دراسة بعنوان: “الانتهاكات الإسرائيلية وتقاعس المجتمع الدولي: عنف مركب يعصف بالنساء في قطاع غزة.” تعد هذه الدراسة نتاج جهود مكثفة قام بها طاقم وحدة المرأة في المنظمة الفلسطينية الدولية للسلام وحقوق الإنسان من خلال العمل في مراكز إيواء النازحين بمختلف مناطق قطاع غزة.

إقرأ المزيد »