أفادت الأنباء بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت عن عشرين فلسطينياً تم اعتقالهم خلال هجومها على شمال قطاع غزة. وصل الأسرى المفرج عنهم إلى مستشفى خانيونس الأوروبي لتلقي الفحوصات الطبية، بعد الإفراج عنهم عبر معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل. وأشارت وسائل إعلام فلسطينية إلى أن الأسرى بدوا في حالة من الإرهاق، وذكر تقرير وكالة الأناضول أن الرجال وصلوا على متن حافلة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى قطاع غزة. ولم يتم الكشف عن هوياتهم أو مدة احتجازهم.
وقد وُصف الهجوم الإسرائيلي المتجدد على شمال غزة بأنه حملة تطهير عرقي تهدف إلى طرد الفلسطينيين من المنطقة، استناداً إلى خطة تعرف بـ”خطة الجنرال”. وتنص هذه الخطة، التي اقترحها مجموعة من جنود الاحتياط الإسرائيليين، على دفع الفلسطينيين نحو الجنوب واعتبار من بقي في الشمال مقاتلين.
تستمر السلطات الإسرائيلية في فرض حصار شديد على قطاع غزة، حيث تم حرمان المنطقة من الضروريات الأساسية مثل الماء والغذاء، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني وظهور مجاعة. وقد قُتل مئات الفلسطينيين في الهجمات الإسرائيلية المتكررة، مما تسبب في ارتفاع حصيلة القتلى بشكل كبير.
خلال هذه الحرب، اختطفت القوات الإسرائيلية مئات الفلسطينيين، واحتجزتهم لفترات طويلة في ظروف قاسية، حيث تعرضوا للتعذيب، الإذلال، الاعتداء الجنسي، وحتى الموت. وعلى الرغم من أن هناك تقديرات من جماعات حقوق الإنسان التي تشير إلى أن عدد المعتقلين من قطاع غزة بلغ الآلاف، إلا أنه لا توجد أرقام رسمية دقيقة.
في ديسمبر/كانون الأول الماضي، اعتقلت القوات الإسرائيلية مدير مكتب صحيفة “العربي الجديد” في غزة، واحتجزته لفترة طويلة دون توجيه تهم واضحة. كما اعتقلت ضياء الكحلوت من منزله في بيت لاهيا تحت تهديد السلاح، حيث تعرض للتعذيب أثناء الاعتقال.
في نفس السياق، ووفقاً لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اعتقلت القوات الإسرائيلية أكثر من 11600 فلسطيني في الأراضي المحتلة والقدس الشرقية منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، بما في ذلك رجال ونساء وأطفال، في ظل تصاعد الهجمات والانتهاكات ضد الفلسطينيين.