جنيف 9-2-2024 PIOPH – أدانت رئيسة لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة، آن سكيلتون، في بيان لها، الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة لحقوق الأطفال في قطاع غزة، مشيرة إلى أن تلك الانتهاكات وصلت إلى مستويات غير مسبوقة في التاريخ الحديث.
وأكدت سكيلتون، خلال مؤتمر صحفي حول وضع الأطفال في غزة، أنه لا يوجد طفل في القطاع المحاصر الذي يعاني من الحرب والدمار دون معاناته من الخوف و الجوع، مشيرة إلى أن الأطفال في غزة لا يواجهون فقط فقدان الطفولة، بل يعانون أيضًا من صدمة نفسية شديدة ستؤثر عليهم مدى الحياة.
وأضافت سكيلتون أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 7,000 شخص دفنوا تحت الأنقاض في غزة، بينهم العديد من الأطفال، ما يزيد من العدد الإجمالي للضحايا إلى أكثر من 100,000 شخص، مع فقدان العديد من الأطفال أطرافهم وعائلاتهم وأصدقائهم. وذكرت أن الوضع يستدعي تقديم الدعم النفسي والاجتماعي الكبير للأطفال والأسر، للحد من آثار الحرب المدمرة التي ستستمر طويلاً.
كما أكدت سكيلتون أنه في غزة، يفقد أكثر من 10 أطفال يوميًا إحدى ساقيهم أو كلتيهما منذ بداية الحرب، وفقًا لمنظمة إنقاذ الطفولة. وأضافت أن منظمة اليونيسيف قدرت أن 17,000 طفل على الأقل تم فصلهم عن أسرهم بسبب الحرب، وأن جميع الأطفال في غزة، البالغ عددهم 1.2 مليون طفل، بحاجة ماسة إلى مساعدات صحية نفسية ودعم اجتماعي، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل عاجل لتقديم الدعم اللازم.
وأعربت رئيسة اللجنة، عن قلقها البالغ إزاء حالة الأطفال الذين يعيشون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، والذين يواجهون الاعتقالات التعسفية، وأعمال القتل والعنف التي ترتكبها قوات الاحتلال والمستعمرون.
وتطرقت الى حكم محكمة العدل الدولية في 26 يناير\ كانون الثاني الماضي، في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا حول ارتكاب اسرائيل إبادة جماعية في غزة، والذي أمرت المحكمة إسرائيل بـ”اتخاذ كافة الإجراءات لمنع ارتكاب كافة الجرائم والأفعال التي تدخل في نطاق المادة الثانية من الاتفاقية”، بما في ذلك قتل أعضاء المجموعة، ومنع ومعاقبة التحريض المباشر والعلني على ارتكاب الجرائم الإبادة الجماعية، والتمكين من تقديم المساعدة الإنسانية”.
ودعت رئيسة اللجنة، إسرائيل إلى الامتثال الفوري لقرار المحكمة، ودعوة جميع الدول لاتخاذ الاجراءات اللازمة لإنهاء هذه الحرب، من خلال التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة، واستئناف مفاوضات السلام، وإعادة التمويل “الأونروا” دون تأخير.
كما حثت، الدول المانحة التي علقت تمويلها للأونروا، بإعادة النظر في قرارها، وتوفير الأموال الكافية لضمان إمكانية تقديم جميع المساعدات العاجلة للجميع، ولكل طفل.