المجلة الدولية للمنظمة الفلسطينية 

PIOPH

تصنيف دمشق كسلطة إرهابية: ماذا يعني ذلك للمستقبل؟

هيئة تحرير الشام: التأثير على المفاوضات الدولية في سوريا

بعد سقوط نظام بشار الأسد، أصبحت هيئة تحرير الشام، المدرجة على قائمة الإرهاب من قبل مجلس الأمن، القوة المسيطرة في سوريا. يتساءل الكثيرون عن الآثار المترتبة على هذا الوضع بالنسبة للمفاوضات الدولية المدعومة من الأمم المتحدة وعمليات بناء السلام المستدام في البلاد.

بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254، تُعتبر هيئة تحرير الشام منظمة إرهابية، حيث دعا المجلس جميع الدول إلى اتخاذ تدابير ضد الأعمال الإرهابية المرتبطة بها. كيف سيؤثر هذا الإدراج على الجهود الدولية لتحقيق انتقال سياسي منظم في سوريا؟

تصريحات المسؤولين

تحدث موقع أخبار الأمم المتحدة مع كيهو تشا، أحد كبار مسؤولي الشؤون السياسية في الأمم المتحدة، لفهم كيفية تطبيق العقوبات على الجماعات أو الأفراد وكيفية إمكانية إزالتهم من القائمة.

تأثير العقوبات

كيهو تشا أوضح أن هيئة تحرير الشام أُدرجت على قائمة الإرهاب في مايو 2014 بعد تقييم لجنة مجلس الأمن لروابطها بتنظيم القاعدة. وفي يوليو 2024، أشار فريق رصد الجزاءات إلى أن الهيئة تُعتبر الجماعة الإرهابية المهيمنة في شمال غرب سوريا.

وأشار تشا إلى أن هيئة تحرير الشام تخضع لثلاثة تدابير عقابية: تجميد الأرصدة، الحظر على السفر، وحظر التسلح، مما يتطلب من جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الالتزام بها.

الاستثناءات الإنسانية

أما بالنسبة للمفاوضات حول مستقبل سوريا، فقال تشا إن الاستثناءات التي تم منحها للمنظمات الإنسانية تساعدها على العمل في المناطق التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام دون خوف من انتهاك العقوبات.

أُعتمد هذا الاستثناء قبل أيام من انهيار نظام الأسد، مما يتيح للمنظمات الإنسانية تقديم المساعدات الضرورية.

أمثلة دولية

عندما سُئل عن حالات أخرى مشابهة، ذكر تشا أن هناك استثناءات مماثلة في أفغانستان، حيث تُمنح بعض الاستثناءات لسلطة طالبان، مما يضمن وصول المساعدات الإنسانية.

فرص الحوار

حول إمكانية إجراء مفاوضات دولية، أشار تشا إلى وجود إجراءات تتيح إعفاءات لأسباب متعددة، مثل تيسير العمليات السياسية أو الاحتياجات الطبية.

إزالة الهيئة من القائمة

أخيرًا، أوضح تشا أنه لإزالة هيئة تحرير الشام من قائمة المنظمات الإرهابية، يجب على إحدى الدول الأعضاء تقديم طلب، والذي يتطلب موافقة بالإجماع من اللجنة المعنية بمجلس الأمن.

اخر الأخبار

النساء النازحات في قطاع غزة بين تداعيات الإبادة المستمرة وعبء الشتاء القاسي

تؤكد المنظمة الفلسطينية الدولية للسلام وحقوق الإنسان أن النزوح القسري لسكان قطاع غزة، بما في ذلك النساء، مع حرمانهم من المأوى المناسب والملابس الأساسية، بجانب الحرمان من الغذاء الكافي والرعاية الطبية، يُعد من بين أفعال الإبادة الجماعية. كما تشير المنظمة إلى أن الظروف القاسية في فصل الشتاء تضيف عبئًا ثقيلًا من العنف

إقرأ المزيد »

المجتمع الدولي ومساعي إنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي

على مر العقود، بُذلت العديد من المحاولات الدولية لحل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، لكنها لم تنجح بعد في تحقيق سلام دائم. شملت هذه الجهود مبادرات دبلوماسية من الأمم المتحدة، والولايات المتحدة، والدول الأوروبية، ولكن نتائجها كانت محدودة. من أبرز هذه المحاولات كانت اتفاقيات أوسلو في التسعينيات، التي كانت تهدف إلى تأسيس قاعدة

إقرأ المزيد »

الاحتلال الإسرائيلي: تأثيره على الحياة اليومية للفلسطينيين

تعيش المجتمعات الفلسطينية تحت الاحتلال الإسرائيلي في ظروف قاسية تعكس التعقيد المستمر للنزاع. ورغم تفاوت الحياة اليومية بين المناطق المختلفة، هناك قواسم مشتركة تؤثر على معظم الأماكن، خاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة. في الضفة الغربية، يعاني الفلسطينيون من قيود شديدة على حركتهم. التنقل بين المدن والقرى يتطلب المرور عبر

إقرأ المزيد »