المجلة الدولية للمنظمة الفلسطينية 

PIOPH

محكمة العدل الدولية ومسؤولية الاحتلال الإسرائيلي عن الجرائم الدولية

محكمة العدل الدولية: الإجراءات القانونية غير المسبوقة

تعتبر الدورة الحالية من الإجراءات القانونية المتعلقة بـ إسرائيل غير مسبوقة من حيث النطاق و التسييس. ففي 19 تموز/يوليو، قامت محكمة العدل الدولية بإصدار رأي استشاري حول “العواقب القانونية الناشئة عن سياسات إسرائيل وممارساتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية”. وقد طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الرأي قبل أكثر من عام ونصف، أي قبل اندلاع حرب غزة بفترة طويلة، في إطار الجهود المبذولة لزيادة الوعي بالقضية الفلسطينية في المحافل الدولية و القلق من تصاعد التوترات والعنف مع إسرائيل.

التوقيت والدور الدولي
قد يبدو توقيت رأي محكمة العدل الدولية غير مناسب في ظل الأحداث الجارية، خاصة بالنظر إلى حجم التطورات الأخيرة منذ طلب الرأي في كانون الثاني/يناير 2023. لكن هذا التوقيت يتماشى مع اتجاه الزمن خلال الحروب، حيث يتم تقديم القضايا الجديدة أمام المحاكم الدولية أو إعادة إحياء القضايا المعلقة.

اختصاص محكمة العدل الدولية
من المهم التمييز بين محكمة العدل الدولية و المحكمة الجنائية الدولية، على الرغم من أن كليهما يقع مقرهما في لاهاي. فالمحكمة الجنائية الدولية تختص بالأفراد بينما تختص محكمة العدل الدولية بتسوية النزاعات بين الدول. وعلى الرغم من أن أحكام محكمة العدل الدولية تعتبر ملزمة قانونًا، إلا أنه إذا اختارت الدول المتنازعة عدم الالتزام بها، فإن إنفاذها يتطلب **قرارًا صادرًا عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وبموجب ميثاق الأمم المتحدة، يمكن لكل من مجلس الأمن و الجمعية العامة للأمم المتحدة طلب آراء استشارية غير ملزمة من محكمة العدل الدولية حول مسائل القانون الدولي.

الضرورات القانونية والسياسية
في ضوء هذه الحقائق، يتعين على الحكومات الدولية أن تنخرط في العملية القانونية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وتقدم اعتراضاتها بدلاً من رفضها تمامًا.

مقارنة الحالات والآراء السابقة في محكمة العدل الدولية

  1. حالة بناء الجدار الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية (2003-2004):
    كانت هذه المرة الأولى التي تعرض فيها القضية الإسرائيلية الفلسطينية على محكمة العدل الدولية بشكل مباشر، وذلك في إطار طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على رأي استشاري بشأن “العواقب القانونية الناشئة عن بناء الجدار الذي تبنيه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة”. تناول هذا النزاع مجموعة معقدة من المسائل القانونية والسياسية تتعلق بـ:

    • وضع الأراضي في الضفة الغربية.
    • حقوق الفلسطينيين في تلك الأراضي.
    • حاجة إسرائيل لحماية مواطنيها في ظل الانتفاضة الثانية.

    في عام 2004، أصدرت محكمة العدل الدولية رأيها الاستشاري، الذي اعتبرت فيه أن بناء الجدار هو إجراء غير قانوني. ومع ذلك، نظرًا لأن الرأي كان غير ملزم، لم يكن له تأثير يذكر على أرض الواقع، واستمر بناء الجدار.

  2. قضية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس (2018):
    في عام 2018، قدمت السلطة الفلسطينية اعتراضًا أمام محكمة العدل الدولية، بصفتها “دولة فلسطين” (دولة مراقبة غير عضو في الأمم المتحدة)، ضد قرار إدارة ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس. ركزت هذه القضية على مسألة السيادة على القدس، وهو نقطة أساسية في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

    • تم تقديم القضية في سياق قرار سياسي أمريكي، ما يعكس التدخل الدولي في قضية السيادة.
    • بعد تحديد مواعيد للمرافعات الخطية في 2019، لم تنشر محكمة العدل الدولية أي معلومات عامة، مما يشير إلى تعليق الإجراءات أو إلى إمكانية الوصول إلى تسوية بين الأطراف المعنية.
  3. القضية الحالية المتعلقة بالأنشطة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (2023-2024):
    الرأي الاستشاري الصادر هذا الأسبوع ينبع من طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة لعام 2023 بشأن الأنشطة الإسرائيلية في “الأراضي الفلسطينية المحتلة”، وهي عبارة تشير إلى الأراضي التي شملتها الاحتلال الإسرائيلي بعد حرب 1967.

    • غزة، رغم انسحاب إسرائيل منها في 2005، كانت مذكورة بشكل مكثف في القرار الأممي المعني، مما يعكس تطورًا في مواقف الدول الداعمة لهذا الطلب.
    • تهدف هذه القضية إلى تأكيد الطابع غير القانوني للأنشطة الإسرائيلية في جميع الأراضي المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية وغزة، وهو ما يعتبر محاولة لضغط المجتمع الدولي على إسرائيل للامتثال للقانون الدولي.

الاختلافات الرئيسية بين الحالات:

  • في حالة الجدار (2003-2004)، تم التركيز على ممارسات إسرائيلية محددة (بناء الجدار) بينما كان الرأي الاستشاري غير ملزم، مما أسهم في عدم تأثيره الفعلي.
  • في قضية السفارة الأمريكية (2018)، كانت المسألة القانونية أكثر تركيزًا على السيادة في القدس، وجاءت في سياق قرار سياسي من إدارة ترامب، مع تعليق الإجراءات فيما بعد.
  • في القضية الحالية (2023-2024)، تسعى الدول المساندة لهذا الطلب إلى التأكيد على عدم قانونية الأنشطة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، بما في ذلك غزة، وهي قضية أوسع تتعلق بالأراضي الفلسطينية بأكملها، مما يعكس تغيرًا في الاستراتيجية الدولية تجاه النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

تحليل القضية وأبعادها القانونية والسياسية في محكمة العدل الدولية

في أعقاب طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة للرأي الاستشاري بشأن الأنشطة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تم تقديم العديد من البيانات المكتوبة (57) إلى محكمة العدل الدولية من قبل إسرائيل، السلطة الفلسطينية، والأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي. هذه البيانات، التي تم تقديمها حتى قبل هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر، تعكس الظروف السياسية المتوترة في المنطقة قبل الحرب، حيث تخللها جولات متعددة من العنف وكان يشوبها تأثير حكومة إسرائيلية جديدة تضم وزراء من اليمين المتطرف.

تمحورت البيانات المقدمة حول ثلاثة مواقف رئيسية:

  1. التأكيد على عدم شرعية الإجراءات الإسرائيلية.
  2. الاعتراف بعدم شرعية الإجراءات مع دعوة إلى عملية سياسية لإنهاء هذه الأعمال.
  3. اعتبار أن الإجراءات القانونية خارج إطار اتفاق متفق عليه بين الطرفين ستكون غير ملائمة، مع المطالبة بمفاوضات مباشرة.

القدرة المحدودة لمحكمة العدل الدولية في التأثير على النشاط الإسرائيلي

على الرغم من الرأي الاستشاري الذي ستصدره محكمة العدل الدولية هذا الأسبوع، فإن قدرتها على كبح النشاط الإسرائيلي ستكون محدودة. وهذا يعود إلى:

  • الطبيعة غير الملزمة للآراء الاستشارية الصادرة عن المحكمة.
  • الإطار القانوني الذي وضعته الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي يتعامل مع أسئلة قانونية مجردة تتعلق بالأنشطة الإسرائيلية دون النظر إلى الواقع السياسي المعقد.

من المحتمل أن يسهم الرأي الاستشاري في تعزيز السياسات المثيرة للجدل التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما في ذلك توسيع النشاط المدني والعسكري إلى ما بعد الخط الأخضر أو حتى إجراء عمليات ضم قانونية للأراضي.

التحديات أمام محكمة العدل الدولية:

  • العداء السياسي المستمر: يعكس الرأي الاستشاري الصادر هذا الأسبوع التحدي الكبير الذي تواجهه المحكمة في التوفيق بين الرأي الصادر في 2004 (الذي أكد عدم شرعية بعض الأنشطة الإسرائيلية) والسياق السياسي الحالي الذي يشهد شرعية متزايدة للمصالح الأمنية الإسرائيلية بعد الهجوم الذي وقع في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
  • الظروف السياسية الراهنة: في ظل الظروف الراهنة، يُنظر إلى المفاوضات المباشرة كأفضل وسيلة نحو الحل، حيث سيكون لها تأثير أكبر من الآراء القانونية في محكمة العدل الدولية.

قضايا إضافية أمام محكمة العدل الدولية:

  1. القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل (2023):
    • في كانون الأول/ديسمبر 2023، قدمت جنوب أفريقيا دعوى ضد إسرائيل متهمة إياها بانتهاك اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948، مشيرة إلى الانتهاكات الإنسانية في غزة.
    • طالبت جنوب أفريقيا بفرض تدابير مؤقتة لمواجهة التهديدات الإنسانية الطارئة، بما في ذلك تمكين تقديم المساعدات الإنسانية ومنع التحريض على الإبادة الجماعية.
    • المحكمة فرضت بعض التدابير المؤقتة على إسرائيل، بما في ذلك الالتزام بتقديم تقارير إلى المحكمة. ولكن المحكمة رفضت لاحقًا طلبات إضافية لتعديل التدابير، مع تأكيدها على أن إسرائيل امتثلت للتقرير الأصلي.
    • من غير المرجح أن تصدر المحكمة حكمًا نهائيًا بشأن الإبادة الجماعية في غزة في وقت قريب.
  2. القضية المرفوعة من نيكاراغوا ضد ألمانيا (2023):
    • بعد قضية جنوب أفريقيا، قدمت نيكاراغوا دعوى ضد ألمانيا متهمة إياها بعدم الامتثال لـ اتفاقية الإبادة الجماعية، على خلفية دعمها السياسي والمالي والعسكري لإسرائيل في حرب غزة.
    • طالبت نيكاراغوا باتخاذ تدابير مؤقتة مماثلة لتلك التي فرضت على إسرائيل. ولكن المحكمة قضت بعدم ضرورة اتخاذ تدابير إضافية بسبب الإجراءات التي تم اتخاذها بالفعل في قضية جنوب أفريقيا.
    • من المحتمل أن تستمر القضية فيما يتعلق بالأسباب الموضوعية، رغم رفض ألمانيا للقضية.

التوجهات المستقبلية:

  • ستكون هناك تحديات سياسية كبيرة في تنفيذ أي من الآراء الاستشارية التي قد تصدرها محكمة العدل الدولية.
  • مع استمرار الضغوط السياسية والإنسانية، قد تسعى الدول الكبرى إلى تسوية سياسية من خلال المفاوضات المباشرة بدلاً من الاعتماد على التقاضي الدولي لحل النزاع.

القانون أم الحرب؟

تشير القضايا المتزايدة أمام محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية والمحاكم الوطنية الأخرى إلى زيادة ملحوظة في المشاركة القانونية الدولية في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. لكن هذه الحالات تختلف في طبيعتها، حيث تزداد التسييس بشكل واضح مقارنة بالماضي. وهذا التوجه يرتبط بشكل وثيق بـ:

  1. غياب المفاوضات السياسية الفعّالة بين إسرائيل وفلسطين على مدار عقد من الزمن، مما جعل المجتمع الدولي يلجأ إلى القانون كأداة بديلة للتأثير على الوضع.
  2. تدهور الظروف على الأرض بالنسبة للفلسطينيين، وخاصة في ظل التوسع الاستيطاني الإسرائيلي.
  3. السياسات الإسرائيلية التي تشهد مزيدًا من الدعم الدولي، مثل مقترحات إدارة ترامب بشأن الضفة الغربية، التي تسهم في توسيع الأنشطة الاستيطانية.

التوجهات القانونية المٌعتمدة:

تميل الأطراف التي ترفع هذه القضايا أمام المحاكم الدولية إلى إطار قانوني مجرد، حيث يعتقدون أن المعارضة العالمية لممارسات مثل الإبادة الجماعية ستُسهم في حشد الدعم الدولي ضد السياسات الإسرائيلية. إلا أن هذا النهج يتجاهل الواقع المعقد على الأرض، كما أن المحكمة ليست بالضرورة قادرة على تغيير الواقع السياسي الفعلي فورًا. وبذلك، غالبًا ما تُعتبر هذه الإجراءات القانونية وسيلة لـ التأثير على الرأي العام الدولي بدلاً من تحقيق نتائج قانونية فورية.

الاعتراف بالحدود القانونية:

ورغم أن هذه الإجراءات قد تبدو مسيّسة أو غير فعّالة على المدى القصير، من غير الحكمة تجاهلها تمامًا. المسؤولون، بدلاً من تجاهل هذه القضايا أو معارضتها فقط، يمكنهم استمرار التعامل مع الإجراءات القانونية الدولية بينما يوضحون حدودها في الوقت ذاته.

  • الاعتراف بالشكوى أو الحكم الذي يصدر عن محكمة العدل الدولية، مع شرح أسباب معارضته، يمكن أن يُحسن من التصورات حول السياسات الدولية في الخارج والداخل على حد سواء.
  • إهمال العدالة العالمية قد يكون محفوفًا بالمخاطر، ليس فقط لأنه قد يؤدي إلى إثارة الاضطراب العالمي، بل لأن الدول قد تجد نفسها في مواقف مستقبليّة حيث قد تضطر إلى إحالة قضايا خاصة بها إلى القضاء الدولي.

التحدي أمام السياسات الدولية:

  • إن التقاضي الدولي قد لا يوقف مباشرةً الإجراءات العسكرية أو الاستيطانية الإسرائيلية، لكن من الممكن أن يُسهم في إحداث ضغط سياسي على الحكومة الإسرائيلية من خلال تعزيز الدعم الدولي للفلسطينيين.
  • يجب على الدول أن توازن بين مسار المفاوضات السياسية وبين استخدام الأدوات القانونية الدولية، لأنه في نهاية المطاف، القانون الدولي لا يمكن أن يُحل محل المفاوضات السياسية الحقيقية لتحقيق السلام العادل.

الاستراتيجية السياسية الدولية:

الدور الذي تلعبه محكمة العدل الدولية والملاحقات القضائية الدولية في هذا السياق يُظهر أن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني يُنظر إليه بشكل متزايد من خلال عدسة قانونية تتيح فرصًا للتأثير على الساحة الدولية. وبالرغم من التحديات السياسية، قد يكون من المفيد للدول المعنية الاستمرار في الانخراط في هذه الإجراءات، مع التوضيح في الوقت نفسه لحدودها وقدرتها على تحقيق نتائج ملموسة في الواقع.

في النهاية، لا يمكن النظر إلى القانون الدولي كبديل للحرب أو التفاوض، ولكن يمكن أن يكون أداة ضغط تؤثر على سياسات الدول والأطراف المعنية.

في هذا السياق، تُعد القضية التي رفعتها نيكاراغوا ضد ألمانيا مثيرة للاهتمام بشكل خاص. على الرغم من أن ألمانيا كانت قد قبلت في السابق الولاية القضائية الإجبارية لمحكمة العدل الدولية كجزء من التزامها بالقانون الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، فإنها تجد نفسها الآن ملاحَقة بسبب اختياراتها السياسية المتعلقة بسياساتها الخارجية تجاه إسرائيل. وقد يعتبر البعض أن الهدف من هذه القضية ليس بالضرورة الفوز بحكم ضد ألمانيا، بل ربما يكمن في تقويض شرعية محكمة العدل الدولية نفسها. في حالة كان هذا هو الهدف، فإن الرد المناسب على ذلك سيكون المشاركة الفعّالة في القضية مع توضيح أسباب عدم صحة الاتهامات الموجهة ضد ألمانيا.

أهمية التعامل مع القضايا القانونية الدولية:

ورغم أهمية مثل هذه القضايا في التحرك القانوني الدولي، تبقى الجهود السياسية والميدانية لحل قضايا النزاع الإسرائيلي الفلسطيني على الأرض ذات الأولوية القصوى. من غير المحتمل أن يكون للآراء الاستشارية التي تصدرها محكمة العدل الدولية، مثل تلك التي أُصدرت في القضية الأخيرة بشأن الأنشطة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، أثر حاسم على الأرض. حتى إذا أثرت المحاكم الدولية على الضغط السياسي ضد إسرائيل، فإن التأثير الفعلي على الواقع الميداني يظل محدودًا، خاصةً وأن هذه الآراء غير ملزمة، وعادةً ما تستخدم الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد أي محاولة لفرض أحكام ضد إسرائيل.

الاستقطاب الدولي:

مع ذلك، المناقشات القانونية الدولية المتعلقة بالقضية الإسرائيلية الفلسطينية قد تؤدي إلى زيادة الاستقطاب العالمي، حيث يمكن أن تُسهم في تعزيز المواقف المتباينة بين الدول المختلفة. إذا تجاهلت الحكومات هذه القضايا أو لم تتعامل معها بحذر، قد يؤدي ذلك إلى تفاقم الانقسامات الدولية وزيادة الاستقطاب بين الأطراف المختلفة، مما يجعل من الصعب التوصل إلى حلول سلمية.

المشاركة السياسية:

من الواضح أن التعامل مع القضايا القانونية الدولية يتطلب من الدول التفاعل مع الإجراءات بشكل دبلوماسي ومدروس. تجاهل هذه القضايا أو الامتناع عن المشاركة قد يكون خطوة غير حكيمة، إذ قد يؤدي ذلك إلى تفريغ القوة القانونية لهذه القضايا ويزيد من عزلة الأطراف المعنية. لذا، ينبغي على الدول المعنية، مثل ألمانيا، أن تشارك في القضايا القانونية و توضح أسباب اعتراضها على الأسس القانونية التي يتم استخدامها ضدها.

خلاصة:

القضية التي رفعتها نيكاراغوا ضد ألمانيا تشير إلى تزايد الاستقطاب والتسييس في التعامل مع القضايا القانونية الدولية المتعلقة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني. على الرغم من أن هذه القضايا قد لا يكون لها تأثير فوري على الواقع الميداني، إلا أن المشاركة الفعّالة فيها من قبل الحكومات مع توضيح أسباب الاعتراض يُعدُّ أمرًا ضروريًا للحفاظ على الشرعية القانونية ولتفادي زيادة الاستقطاب في الساحة الدولية.

اخر الأخبار

المنظمة تدين قيام قوات الاحتلال بقتل امرأتين، إحداهما حامل في شهرها التاسع، وإصابة زوجها خلال العدوان المستمر على مخيم نور شمس شرقي طولكرم.

المنظمة الفلسطينية الدولية للسلام وحقوق الإنسان تدين بأشد العبارات تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدوانها على مخيم نور شمس وطولكرم شرقي مدينة طولكرم في الضفة الغربية، من خلال اجتياح المخيمين وشن الغارات الجوية وإطلاق النار المستمر منذ 15 يومًا، مما أسفر عن مقتل امرأتين في حادثين منفصلين، إحداهما كانت حاملًا في

إقرأ المزيد »

“تصعيد خطير: الاحتلال الإسرائيلي يقيم جدارًا يعزل قرية سنجل بمحافظة رام الله”

“تصعيد خطير: الاحتلال الإسرائيلي يقيم جدارًا يعزل قرية سنجل بمحافظة رام الله” بخطى متسارعة، تعمل قوات الاحتلال الإسرائيلي على إقامة جدار عازل حول قرية سنجل، شمال شرقي محافظة رام الله، وسط الضفة الغربية، بهدف إحكام الحصار على القرية المحاطة من جميع الاتجاهات بمجموعة من المستوطنات والبؤر الاستيطانية التي تمثل جزءًا

إقرأ المزيد »

الانتهاكات الإسرائيلية وتقاعس المجتمع الدولي: عنف مركب يعصف بالنساء في قطاع غزة

المنظمة الفلسطينية الدولية للسلام وحقوق الإنسان تصدر دراسة بعنوان: “الانتهاكات الإسرائيلية وتقاعس المجتمع الدولي: عنف مركب يعصف بالنساء في قطاع غزة.” تعد هذه الدراسة نتاج جهود مكثفة قام بها طاقم وحدة المرأة في المنظمة الفلسطينية الدولية للسلام وحقوق الإنسان من خلال العمل في مراكز إيواء النازحين بمختلف مناطق قطاع غزة.

إقرأ المزيد »