قال رئيس جمعية الهلال الأحمر السوداني، صالح عبد المجيد الدومة، إن الأزمة الإنسانية في السودان أصبحت منسية، حيث لا يتناسب التمويل والمساعدات الإنسانية مع الاحتياجات الكبيرة التي يعاني منها الشعب بعد أكثر من 20 شهرًا من الحرب المستمرة.
جاء ذلك خلال حوار مع فريق أخبار الأمم المتحدة في مقر المنظمة الدائم في نيويورك، حيث سعى السيد الدومة لإلقاء الضوء على معاناة شعبه. وأكد على أهمية أن يسعى السودانيون لحل مشكلاتهم بأنفسهم بدلاً من انتظار تدخلات خارجية، مشددًا على أن “السودانيين قادرون على التفاوض والاتفاق فيما بينهم” لحل الأزمة.
فيما يلي مقتطفات من الحوار مع السيد الدومة:
أخبار الأمم المتحدة: مرحبًا بك في استوديو أخبار الأمم المتحدة. لماذا أنت هنا في مقر الأمم المتحدة؟
عبد المجيد الدومة: جئت إلى مقر الأمم المتحدة بصفتي رئيس جمعية الهلال الأحمر السوداني، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر. الهدف هو تسليط الضوء على الكارثة الإنسانية في السودان، وضرورة دعم المحتاجين الذين تأثروا بسبب الحرب.
أخبار الأمم المتحدة: السودان يشهد صراعًا مستمرًا لأكثر من 20 شهرًا. كيف تعملون في هذا السياق وما هي التحديات التي تواجهكم؟
عبد المجيد الدومة: نحن جمعية وطنية، لدينا 18 فرعًا في جميع ولايات السودان، ونحو 9000 متطوع. منذ بداية الحرب، نحن في حالة جاهزية لتقديم المساعدات في مجالات الصحة والإغاثة وإدارة الجثث. هدفنا إنساني بحت، حيث نقدم الخدمات للجميع دون أي تدخل سياسي.
أخبار الأمم المتحدة: ما هي أهم الاحتياجات الحالية في السودان، وكيف تتعاونون مع المنظمات الأممية؟
عبد المجيد الدومة: الاحتياجات هائلة. تأثر المواطن السوداني بشكل كبير، حيث أصبحت 70 إلى 80% من المؤسسات الصحية خارج الخدمة. نحن نحاول تقديم الخدمات عبر عيادات متحركة وإعادة تشغيل بعض المستشفيات. هناك أيضًا حاجة ملحة للغذاء، خاصة بين النازحين. أهم احتياجات اليوم هي الغذاء والصحة والمياه.
نحن نتعاون مع خمس وكالات أممية، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي واليونيسف، لكن المساعدات المتاحة أقل من الحاجة. نطلب من المجتمع الإنساني زيادة التمويل لدعم جهودنا.